الثلاثاء، 13 يونيو 2006

المرأه

عبدها البعض
وقدسها البعض الاخر
رمز الامومه والخصوبه والاعمار

ذلك اللغز الذى ما تكاد ان تقرتب من فهمه حتى تجد نفسك ابعد ما يكون عن فهمه
ذلك الكائن الاسطورى القادم من اضلع ادم وما ان راها ادم حتى تعجب وسال عنها
ذلك الكائن الذي يشبهنا كثيرا ويختلف عنا كليه

انقل هنا اجزاء رائعه عن ذلك الكائن
لترجمه سليبي هولو للكاتب واشنجتون ايرفنج

الزوجه

ان كنوز الاعماق ليست بالشئ الثمين لو قارنتها بالمباهج الخفيه لرجل يحتويه حب امراه.. اننى لاشم رائحه البركات حينما ادنو من البيت فما اطيب العطر الذى يفوح من الزواج .العطر الذى لا تفوقه ازهار البنفسج (ميدلتون)مم

كم من مره علقت فيها على الثبات والجلد الذين تقاوم بهما النساء عثرات الحظ وصروف القدر.. تلك العثرات التى تحطم روح الرجال وتمرغهم فى الغبار،يبدو انها تستجعى كل قوى الجنس الناعم وتهب شخصياتهن حتى ليبلغن مبلغ السمو. لا شئ يؤثر فى النفس اكثر من ان ترى فتاه رقيقه اعتادت الضعف والاعتماد علىالاخرين وقد صارت هو عون ملاذ زوجها فى وقت الشده، تقاوم بحزم كل صنوف المحن المريره .

نعمه من الله هى تلك المراه التى تعتمد على الرجل فى ساعاته السعيده، وتصير مأواه وسكناه فى ساعات الشده..تلتف كالكرمه حول طباعه الخشنه وتحمى راسه من السقوط ، وتضم قلبه الكسير.

ذات مره كنت اهنئ صديقا لى امتلك أسره ترابطت بعاطفه قويه، فقال بحماس:
(
ليس لى ان امل لك فيما هو افضل من ان تظفر بزوجه واطفال .. لو كنت ثريا شاركوك ثراءك، ولو لم تكن كذلك خففوا عنك .. لقد لاحظت ان الرجل المتزوج اذا الم به سوء الحظ ، اقدر من الرجل الاعزب على استعاده مكانته.. جزئيا لانه متاقلم على الكفاح بسبب ضروريات الحياه لهؤلاء الاحباء معدومى الحيله الذين يعتمدون عليه.. والاهم ان هناك من يخفف عنه معاناته.. ان ثقته واحترامه بالنفس تتجدد من حقيقة انه مهما كانت الحياة مذله قاسيه من الخارج،فان فى بيته مكانا يمكن ان يجد فيها بعض الحب ويعامل كملك.. بينماالرجل العزب يمكن ان يتهدم بسرعه كبيت يتهاوى لان احدا لم يسكن فيه..)ي

هذه الخواطر تعيد للذهن قصه منزليه صغيره كنت شاهدا عليها.
لقد تزوج صديقي الحميم (ليزلى)
فتاه جميله ذكيه تربت بطريقه عصريه. لم تكن تملك ثروه لكن صديقى كان ثريا وكان يحلم بان يريها كل شئ جميل وغريب وقد قال لى : (سوف تكون حياتها كقصه خياليه من قصص الجنيات )ى
تناغمت اختلافات شخصييتهما.. كان رومانسي الطابع وكانت هي مفعمه بالحياه والبهجه . ولقد لاحظت مرارا ا
لاعجاب الصامت الذى يرمقها به، وكيف وسط الاعجاب بها كانت عيناها تستديران له كانها لا تطلب القبول والاعجاب الا عنده، وحين تنحنى على ذراعه لتستندكان عودها الرقيق يتناقض بشكل جميل مع قامته الرجوليه الفارعه. كانت ترمقه بمزيج من الفخر الرقيق.. لم يحدث من قبل ان انطلق زوجان شابان فى درب الزواج المتكافئ المزهر مثلما حدث لهذين الزوجينز

كان من سوء حظ صاحبىان جازف بضيعته فى مضاربات كبرى ، ولم يكن قد مر على زواجه أ كثر من أشهر انهالت عليه الكوارث وسلسله من سوء الحظ،فقد الضيعه ووجد نفسه فى وضع شبه معدم. لفتره ابقى السر لنفسه وواجه الحياه بقلب محطم وسحنه مكفهره ، وصارت حياته الما لا ينتهى لكن اكثر ما المه هو حاجته الى ابقاء ابتسامته امام امراتهز فما كان يقدر على ان يؤذيها بهذه الاخبارز الا انهااستطاعت ان ترى بنظره الحب الثاقبه ان هناك شيئا ما على غير ما يرام.. لم تنخدع بمحاولاته السقيمه
حاولت جاهدهبكل ما تملك من قدرات ان تعيده لجاده السعاده، لكن ما نجحت فيه هو ان غرست السهم اكثر فى روحه فكلما راى حبها له كلما تعذب اكثر لفكره انه سيجعلها معدمه عما قريب.. ان هى الا برهه وتختفى هذه البسمه عن هذا الوجه ، وتفنى الاغنيه ، وسوف تثقل الهموم هذا القلب السعيد الذى يخفق بخفه فى هذا الصدر ، فيهوي لاسفل مثقلا بهموم وتعاسه العالم .
ذات مره جاءنى وحكى لى موقفه فى صوت قانط فلما انتهى سالته:(هل زوجتك تعرف بهذا )ى
فانفجر فى دموع غاضبه، وصاح :(بالله عليك .. لو كنت تشفق على باي شكل فلا تذكر زوجتى.. ان التفكير فيها يدفعنى للجنون..)ذ
قلت: (ولم لا ؟ سوف تعرف عاجلا او اجلا .. ليس بوسعك ابقاء الامر سرا.. لربما عرفت الامر يشكل اقسى مما لو عرفته منك، ؟لأن
رقه من نحبهم تخفف عنا أعتى الدوامات..اضف لهذا انك تحرم نفسك من لطفا وفقها بك.. بل لنك تهدد الرابطه الوحيده التى تجمع القلوب ببعضها :علاقه الفكر والعواطف غير المتحفظه.. اذ سرعان ما تدرك ان سيئا يضايقك بينما الحب الحقيقي لا يقبل التحفظات.. اننا نشعر بقله القيمه والاهانه عندما لا يسمح لنا بمعرفه احزان من نحب ..)ئ


يتبع

هناك 3 تعليقات:

arabesque يقول...

جميل جدا
بس
فكرة إن المرأة لغز أو أسطورة برغم إنها بتعجب البعض بعض الوقت إنما كمان بترسخ مفهوم معين عن المرأة و بتبعد عن انسانيتها المشتركة مع الراجل

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.